حنين عاشق...........

حنين عاشق ...

حبيبتي .. حبيبتي .. حبيبتي إلى المدى الأبعد حبيبتي ومعشوقتي ..
تقف كل الكلمات وتهتز الحروف خجلا ونشوى أمام لحظك البهي .. خالط أسمك دمي وهمسك نبض قلبي ...
حبيبتي حبيبتي ..
حبيبتي .. ما حيلتي إن تاه في أمواج بحرك زورقي .. ما حيلتي إن ذاب شوقي في حنيني ألمحرقي .. وذوت بنار صبابتي روحي وقلبي العاشق المتيم .. ورأيت صرحك عالياً لكنني لم أرتقي .. والهم أخرس أحرفي حتى غدت لم تنطقِ وكأن ألآم البرية أودعت قلبي الشقي ..
حبيبتي .. ما حيلتي إن ضاع مجدافي وأجهد مرفقي وترنحت روحي بأمواج الخضم المحدق ومضيت أشرح كل آمالي وأشحذ منطقي وأسائل الأيام عن عهدي الجميل الأسبق.. هل ياترى بعد الضنى .. بعد التباعد.. نلتقي .. ؟؟
حبيبتي .. حبيبتي ..
رسم الليل على عينيك الآف الحكايا والرؤى تعزف أنغامك في كل الزوايا والسنا يعكس ذكراك بأحداق المرايا ينثر الفرحة نشوى في ابتسامات الصبايا ويحيل اليأس آمالا ويغتال البقايا ..
حبيبتي .. كم تلاقينا على درب المنى حينا فحينا .. ثم أضحى قدر الأيام باللقيا ضنينا ومضينا نزرع الفرح على الدرب سنينا ..
واحترقنا في دروب الحزن والذكرى حنينا .. نسيت ذاكرة الأيام لكن ما نسينا ..
حبيبتي ... لم تزل ذكراك تنساب على شقوة روحي تستقي من نغم اليأس وتقتات جروحي تسكن الذروة من قلبي ولا ترضى سفوحي فاحذري فا حذري ..أن تئدي عهدي وبالسر تبوحي .. ونثري الأزهار آمالاً على درب طموحي ...

حبيبتي حبيبتي ...
حدثيني ...؟
عن الرؤى والأماني .. فارتعاش الحروف فوق لساني وفؤادي على الدروب طريد .. ونشيدي يذوب في ألحاني ..
وامنحيني ..؟
من الجمال طيوفا ففؤادي يضيق بالكتماني .. وازرعيني على السراب نشيداً عبقرياً يفيض بالتحناني ..
حبيبتي ...
أودعيني حلماً في ناظريك .. وارسميني بسمة في شفتيك ..
وأقرئيني بين أحداق الرؤى وبأمواج الهوى شاطئيكِ ..
وسمعي شعري ونثري الذي استوحيته من أزاهير المنى في وجنتيك .. وازرعيني فوق أهداب الهوى ألقاً يشرق بالنور عليكِ ..
فشعوري ومضات من سنا نبعت منك وتنساب أليكِ ..
حبيبتي ..
اذكريني كلما جاء الربيع وتولى مثقلاً فصل الصقيع .. وذوت أزهارنا في غصنها فبدا الحزن بأحداق الجميع ..
فسيحدوك إلينا أمل يملأ الروح بما لا أستطيع وستمضين بآفاق ألدنا .. يشتريك الدهر بؤساً ويبيع ..فإذا كنتِ خريفاً ذابلاً .. فأنا ما زلت في الشوق ربيع ..
حبيبتي ...
اكتبيني بين عينيك قصيدة تتحف الكون بألحان جديدة .. يتجلى النغم الخالد فيها .. يزرع الحب بآفاق سعيدة ينتشي من حسنه غصن رطيب ثم يرمي حسدا كل وروده .. ويغنينا من الأنغام لحناً تتلاشى دونه كل نشيده .. فإذا لم يكن الشعر جمالاً وغناءً فقد الشعر وجوده .. حبيبتي .. حبيبتي ..
اتركيني أتلظى بالأنين تزدري روحي وتكويني السنين .. كلما ناجيت أزهار الربا هزئت مني عطور الياسمين ..
وتلاشت كل أحلام الصبا وتورى بين عيني الحنين ..
فإذا حاولت وأد الذكريات هتفت قائلة لن أستكين .. واستحالت جرسا في داخلي يطرد الصمت بأصداء الرنين .......

آه آه ثم آه آهات وزفرات تمزقني وتذبل بحرارتها روحي المتيمة ..
فيا أرباب الهوى ويا أهل القلوب الفياضة بالحب ....... خذوني إليها خذوني إليها .. ومن برد الغياب عنها دفئوني فقد أضناني البعد وأرهقني الغياب ...
حبيبتي ... حبيبتي .. قريتي خضيرة والطاهرية ..
كم أشتاق إليك .. وكم أحرقتني نار الغربة بعيداً عن ناظريك .. خذو سنيني وربيع عمري .. خذو كل غالي ونفيس وأعيدوني أليها مسقط رأسي .. ومرتع طفولتي وأنسي ... كم أشتم عبيرها في غربتي وكم أتلوى على جمر البعد والغياب ...
قد أحرقتني في لهيب هواها ... ومضت تؤرق ناظري ذكراها ..
حبيبتي قريتي ...
كيف أنساك وفي قلبي لعينيك حنين ..؟
كيف أنساك وليلي ذكريات وشجون ..؟
حبيبتي قريتي ...
كلما غنيت لحناً هزني نحو عينيك حنين الموعدِ ..
وسرت في كلماتي رعشة وبكى الشوق بجفني المسهدِ ..
آه يا ساحرتي كم لثمت شفة الحب لثراك الغردِ ..
سوف تبقين بروحي نغماً عبقرياً طاهراً للأبدِ ..
أنا العاشق المتيم وقريتي عشقي وإليها حنيني ... إن غاب عنها ربيع عمري ... فكلي أمل ورجاء ... أن أتلحف ترابها في قبري ...

أحبتي .. أنا هنا لست مجرد رأي ....
وإنما مجرد أحساس صغته كلمات.. نبعه قلب كل مغترب عن أرض خضيره والطاهرية ... كتبت حرفي بلهيب شوقهم إلى عناق أرض الطفولة والصبا ....
ودمتــــــــم بحب الزعيم .........